كان يا ما كان في قديم الزمان.
ملك غزاوي (يقال انه من السشجاعيه وعندو سجرات" شجرات" كبار ) عنده ثلاث بنات ،
حب في يوم من الأيام انه يختبر حبهم له.
جاب الكبيرة ( وجه البُـكْـسَـة )
وقالها : يابا يا حبيبتي قديش بتحبي أبوكي؟؟
البنت من غير تفكير : بحبك قد ما السمك بحب البحر .
الملك فكر وقال في باله : اي هو السمك بقدر يعيش بدون بحر؟! هاي البنت
بتحبني كتير!
وقال لها : أنا كنت عارف انك بتحبيني بس مش لهالدرجة! وقام أعطاها قصر
كبير ومجوهرات ...
جاب البنت التانية (واسطة العقد) وسألها نفس السؤال .
فقالتله : بحبك قد ما الطير بحب السما ...
انبسط الزلمي وكيـَّـف ، وأعطاها قصر جنب أختها ومجوهرات وميمعة ...
بعدين جاب البنت الصغيرة (آخر العنقود) اللي بيموت فيها وسألها نفس السؤال ...
قامت جاوبته : بحبك قد ما الدَقـّـة بتحب الشطة! مش الزعتر هه!
الزلمي زعل وعصّب وشخرلها وقام لفحها كف طلّع الشرار من مناخيرها وخلا
يديها ورجليها أربعة، ومسكها من شعرها وزتها برات القصر، وما رضي يسمع
منها ولا نص كلمة ...
البنت دارت بالحواري وعلى أرصفة الطرقات، تسمع كلمة من هاد وكلمتين من هداك ...
بالاخير ربنا حن عليها واجاها مزارع مسكين على باب الله، حبها وحبته
وراحوا سكنوا بالكوخ تبعه اللي بنص الغابة - طبعا أول اشي تزوجوا بلاش
مخكم يروح لبعيد عارفكم انا -
ودارت الايام ومرت الايام ما بين بعاد وخصام.
وفي يوم من الايام كان الملك قاعد بتصيد بالغابة ونسي حاله وسرح وضاع
بالغابة، دوّر على المرافقين . ولا هم هون ...
طب اخوات الشلينه الحراس . فص ملح وداب ...
وين الشباب الشخيرة ؟؟؟؟؟؟؟؟ لا حياة لمن تنادي .
ضل الملك يمشي ويمشي ، لغاية ما لقي هالكوخ الصغير، قال يلا بفوت برتاح
وباكلي لقمة ...
دق على الباب فتحلوا صاحب
البيت وهو مش عارفه . دخّـلُـوا جوا وهو شايفه تعبان .
وصار يحكي مع الزلمي - مرته مش خافي عليها الصوت، صوت ديك أمها!-. قام
الزلمي بيقول للمرة اذبحيلنا جاجتين خلينا نتعشى ونعشي الضيف .
المره مين طبعا ؟؟ واضحة بنت الملك المقصوفة الصغيرة!
بدت تشتغل بالجاجات وخطر على بالها فكرة . نادت جوزها وقالتله : خود شوية
الدَّقـّـة هاي مع صحن زيت سلكو فيهم على بين ما يخلص الاكل، شكله الزلمي
ميت جوع ...
والله الزلمي عجبته الفكرة وقام حط الزيت والدقة قدام الملك، وقاله :
اتفضل يا عمي على بين ما يجهز الاكل ...
الملك ميت جوع وهو بحب الدّقـّـة كتير . ما بلع اول لقمة ولا صار بده يطشر!
وصرّخ بالزلمي : ولك شو هاد ، دَقـّـة من غير شطة ؟؟؟ كيف بتاكلوها هاي يا
مناكيب؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وفجأة اتذكر بنته الصغيرة وصار يعيط ويبربر زي المهابيل .
قاله الزلمي : ول ول يا زلمي! شو مالك يا زلمي؟ انت العاقل! كل هاد مشان
شوية دقة ، هسة الجاج بخلص! قلعطتني يا مفدوه، شو هالعالم هاي ...
راح الملك حكى للزلمي القصة، وهوّ خـلص من هون نطّـت البنت وقالت : بخ
كيفك بابا ...؟
أعرفت اديش بحبك يا هبولي؟؟!!
وهيك عرف الملك قديش بتحبه بنته . وجابتله دقة بشطة! طبعا ما اكل منها ولا
لقمة لانه نزل بالجاج جرد وحراته!
واعطاها قصرين ومجوهرات و سوبر ماركت، و كروز دخان ( عاد هي بتأرجل ) وشغل
جوزها ضريب مواس وبكسات!
و توتا توتا خلصت الحدوتة!