قال سعيد صيام وزير الداخلية بقطاع غزة في تصريح صحفي للشرق الاوسط :"هناك الكثير من الدلائل التي تؤكد استعداد إسرائيل بشكل غير مسبوق لتحرك عسكري كبير. فمثلاً الجيش الإسرائيلي قام أخيراً بحفر أنفاق تمتد من إسرائيل الى عمق قطاع غزة لاستخدامها في اختطاف قيادات حركات المقاومة. والأجهزة الأمنية الفلسطينية حصلت على معلومات مؤكدة عن قيام إسرائيل بالشروع في حفر هذه الأنفاق. والاعتقاد السائد لدينا أن يتم استخدام المواد المخدرة في عمليات الاختطاف. نحن ننطلق من افتراض أن إسرائيل توظف كل امكاناتها التقنية كدولة في حفر هذه الأنفاق، بحيث تسمح بمرور سيارات تشارك في عمليات الاختطاف. ولم تقف عند هذا الحد، بل لجأت الى أسلوب لم تتبعه من قبل في محاربة حركات المقاومة، حيث قام جهاز المخابرات الإسرائيلية الداخلية (الشاباك) عبر عملائه بشراء شقق سكنية في مدن قطاع غزة لاستخدامها كقواعد لتنفيذ عمليات الاختطاف. واعتقلت الأجهزة الأمنية الفلسطينية فلسطينيا متعاونا مع «الشاباك» ونجله بعد أن قاما بشراء بيت بالقرب من منزل شقيقة أحد أبرز المطلوبين لقوات الاحتلال في قطاع غزة، مع العلم أن العميل ونجله يسكنان غزة، وقاما بشراء منزل يقع بجوار منزل شقيقة، رائد العطار، أبرز قادة «كتائب عز الدين القسام» ـ الجناح العسكري لحماس. «الشاباك» دفع للعميل مبلغ 73 الف دينار أردني (105 آلاف دولار)، لشراء المنزل، بالاضافة لشراء سيارتين حديثتين. وحسب الاعترافات التي أدلى بها العميل فقد تم إبلاغه من المخابرات الإسرائيلية بأن هذا البيت سيستخدم لإقامة أفراد من الوحدات الإسرائيلية الخاصة، الذين من المفترض أن يتولوا عملية اختطاف العطار عندما يقوم بزيارة منزل شقيقته. ونحن نرى أن تفكير الجيش الإسرائيلي في تنفيذ عمليات اختطاف من قلب المدن الفلسطينية أمر بالغ الخطورة.
وإسرائيل كثفت أخيراً من محاولاتها لتجنيد المزيد من العملاء، عبر استغلال عمليات التوغل المحدودة في المناطق الحدودية في اعتقال عدد كبير من الناس ومن ثم محاولة ابتزازهم لدفعهم للتجنيد. في نفس الوقت، فإن «الشاباك» يستغل عمليات الاقتحام، ويقوم باعتقال عملائه الذين تم تجنيدهم في وقت سابق. وبعد ذلك يقوم بتدريبهم على القيام بمهام خاصة ضد المقاومة الفلسطينية".