أفرجت إسرائيل اليوم /الاثنين/ عن مائة وثمانية وتسعين أسيراً فلسطينياً من سجونها، فيما تستعد السلطة الفلسطينية لاستقبالهم في مقر الرئاسة اليوم في احتفال مركزي.
ومن بين أبرز الأسرى المحررين، أبو علي يطا وسعيد العتبة، والنائب حسام خضر المعتقل منذ خمس سنوات، و26 أسيراً حكم عليهم بالسجن بين 10- و15 عاماً في إطار ما اعتبر "بادرة حسن نية" من أولمرت تجاه الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وكما أعلن وزير الأسرى في حكومة تصريف الأعمال، أشرف العجرمي، في مؤتمر صحافي أمس، فإنه سيجري نقل الأسرى إلى معتقل عوفر الإسرائيلي ومن ثم إلى حاجز بيتونيا، حيث سيجري نقلهم بعدها إلى المقاطعة.
وبالتزامن مع ذلك الاحتفال، تستعد مدينة الخليل لاستقبال ابنها الأسير أبو علي يطا، فيما تتأهب مدينة نابلس لاستقبال عميد الأسرى سعيد العتبة، فيما قررت الحكومة الإسرائيلية عدم الإفراج عن الأسير أكرم منصور من قطاع غزة، وهو من الأسرى القدامى.
وكان وزير الأمن الداخلي، آفي ديختر، قد ضغط باتجاه عدم الإفراج عن منصور، بدعوى رفض مبدأ الإفراج عن أسرى من غزة في مثل هذه الخطوة، قبل إنهاء ملف الجندي الإسرائيلي الأسير في غزة جلعاد شاليط.
هذا وقد تراجعت إسرائيل عن الإفراج عن أسير من بين القائمة المعلنة لأسباب قانونية وإجرائية، حسبما أفادت مصادر في مصلحة السجون الإسرائيلية في اتصال مع وكالة "رامتان".
يذكر أنه وفي الوقت الذي غلب فيه على القائمة أسرى شارفت محكومياتهم على الانتهاء خلال أشهر وأقل من عام على أبعد تقدير، فضلاً عن أن كثيراً منهم من الأسرى الذي اعتقلوا خلال الأعوام الثلاثة أو الخمسة الماضية.
من جانبها، رفضت المعارضة الإسرائيلية التي يقودها حزب الليكود هذه "الخطوة"، واعتبرت أنها بادرة غبية من حكومة فاشلة.
وقال النائب عن الحزب، جلعاد أردان، في تصريح نقلته الإذاعة الإسرائيلية، أن الإفراج عن "قتلة مواطنين إسرائيليين من قبل حكومة فاشلة يعد عملاً غبياً ومخزياً".
وأضاف أردان أن الإفراج عن السجناء الفلسطينيين "يعد تجسيداً آخر لسياسة التنازلات الأحادية الجانب التي تتبعها الحكومة إهداراً بأمن المواطنين"، على حد قوله.