كشفت مصادر فلسطينية اليوم السبت عن مبادرة جزائرية للصلح بين حركتي فتح وحماس بدأت مباشرة مع انتهاء القمة العربية في دمشق .
وقالت المصادر إن زيارة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى مصر الأسبوع الماضي هدفت لتحقيق ثلاثة أهداف رئيسية أولها تحقيق التضامن العربي الذي بدا منقوصاً بالقمة العربية من خلال غياب العديد من الزعماء العرب، وتوحيد الموقف العربي وراء إعلان صنعاء بين حركتي "فتح" و "حماس"، وبحث سبل دعم الشعب الفلسطيني من خلال رفع الحصار المفروض عنه منذ عدة أشهر، والذي خلف أوضاعاً إنسانية كارثية.
وفي نفس السياق, بحث بوتفليقة اليوم السبت مع وفد من حركة حماس بالعاصمة الجزائرية الأوضاع الفلسطينية كافة، بدءا بالحوار الوطني وانتهاء بالموقف من المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي، ومروراً بالموقف العربي من استمرار معاناة الشعب الفلسطيني جراء الحصار.
ودعا ممثل حركة حماس بلبنان أسامة حمدان الجزائر إلى القيام بدور مهم في القضية الفلسطينية على المستويين الداخلي والعربي,
وقال:" لقد شرحنا في لقائنا مع رئيس الحكومة الجزائرية عبد العزيز بلخادم، الوضع الفلسطيني الراهن وملابسات إعلان صنعاء، وأكدنا له تمسكنا بإطلاق الحوار الوطني الفلسطيني باعتباره عاملاً أساسياً لتعزيز الوحدة الوطنية لمواجهة صلف الاحتلال، كما شرحنا له الظروف القاسية التي يعانيها الشعب الفلسطيني لكنه مع ذلك ظل متمسكاً بحقوقه".