أكد "رأفت حمدونة" مدير مركز الأسرى للدراسات أن الأسيرات يتعرضن للكثير من حملات التنكيل والتعذيب ، وما سياسة النقل الأخيرة التى أجرتها مديرية مصلحة السجون الاسرائيلية للأسيرات من سجن لآخر والفصل بينهن ما بين سجن "هشارون والدامون والجلمة" وسابقا نفيه تريتسا إلا جزء من العقاب الجماعى لهن وعدم الاستقرار على أكثر من صعيد وعلى سبيل المثال لا الحصر على الصعيد المعيشي داخل السجن فان الأسيرات يعانين من ظروف لا إنسانية قاسية ويواجهن سياسة مشددة من العقاب والإجراءات .
هذا وأكد "حمدونة" أن الأسيرات يحجزن في أماكن لا تليق بهن، دون مراعاة لاحتياجاتهن الخاصة، ودون توفر حقوقهن الأساسية، التي نصت عليها المواثيق الدولية والإنسانية، ويعشن في ظروف قاسية، ويتعرضن لمعاملة لاإنسانية ومهينة، وتفتيشات استفزازية من قبل السجانين والسجانات، وتوجيه الشتائم لهن والاعتداء عليهن، خلال خروجهن للمحاكم والزيارات أو حتى من قسم إلى آخر، أو وهن في غرفهن عبر اقتحام الغرف، ويتعرضون للعزل وللحرمان من الزيارات أحياناً، وكثيراً ما خضن إضرابات عن الطعام كشكل من أشكال الحصول على حقوقهن .
وأضاف "حمدونة" أن الأسيرات يواجهن بتحدي وشموخ غطرسة السجانين وماسي السجن ويتحملن كل أنواع العذاب رافضات الخنوع والاستسلام والتراجع عن الاهداف والثوابت الفلسطينية لذلك فانهن يتعرضن يوميا لأقسى العقوبات.
ولقد رصد مركز "الأسرى للدراسات" العديد من النتهاكات بحق الأسيرات فى السجون أهمها طريقة الاعتقال الوحشية للاسيرة أمام أعين ذويها و"أطفالها الصغار" , وطرق التحقيق ""الجسدية والنفسية"", والحرمان من الأطفال, والاهمال الطبى للحوامل من الأسيرات , والتكبيل أثناء الولادة , وأشكال العقابات داخل السجن بالغرامة والعزل والقوة , والاحتجاز في أماكن لا تليق بهن"الاسيرات " , والتفتيشات الاستفزازية من قبل أدارة السجون , وتوجيه الشتائم لهن والاعتداء عليهن بالقوة عند أى توتر و"""بالغاز المسيل للدموع""" , سوء المعاملة أثناء خروجهن للمحاكم والزيارات أو حتى من قسم إلى آخر, والحرمان من الزيارات أحياناً, ووضع العراقيل أمام إدخال الكتب للأسيرات اللواتي يقضين معظم وقتهن بالغرف , عدم توفير مكاناً خاصاً لأداء الشعائر الدينية, سوء الطعام كماً ونوعاً , وفى العزل يكون سجينات جنائيات يهوديات بالقرب من الأسيرات الأمنيات, الاكتظاظ فى الغرف , قلة مواد التنظيف, منع عدد من الأسيرات من تقديم امتحان الثانوية العامة والانتساب للجامعات , حرمان الأهل من إدخال الملابس للأسيرات , عدم الاهتمام بأطفال الأسيرات الرضع وحاجاتهم .
هذا وناشد مركز الأسرى للدراسات كلاً من المؤسسات الحقوقية والانسانية والجمعيات والمراكز المعنية بالأسرى وجامعة الدول العربية لمساندة الأسيرات فى السجون الاسرائيلية ودعمهن ولحل هذه القضية الإنسانية والأخلاقية والوطني