مع بداية جلسة الحكومة الإسرائيلية، قال رئيس الحكومة، إيهود أولمرت، صباح اليوم الأحد، مع بدء مناورات الجبهة الداخلية، إن إسرائيل لا تتطلع إلى أية مواجهة عنيفة في الشمال. وأن المناورات المذكورة ليست غطاء لأية نية حربية إسرائيلية تجاه سورية أو لبنان، وأن الهدف منها هو فحص قدرة الأجهزة المختلفة على أداء دورها، على حد تعبيره.
وبحسبه فإن "السوريين يدركون أنه لا يوجد أي سبب لإعطاء تفسير آخر لهذه المناورة". وأنه يأمل بأن تتصرف سورية بالطريقة المناسبة.
وادعى أولمرت أن إسرائيل معنية بإجراء مفاوضات مع سورية، وأن مثل هذه المفاوضات ستبدأ فقط عندما تنضج الشروط لذلك.
وفي السياق ذاته، كان وزير الأمن، إيهود باراك، قد تطرق يوم أمس، السبت، إلى المناورة على خلفية التقارير بشأن التوتر في الشمال، وقال إنه هناك حساسية خاصة في الجبهة الشمالية، وأن إسرائيل ليست معنية بحصول تدهور، وأن الطرف الثاني يدرك ذلك، على حد قوله. وأضاف أن المناورة التي تجري اليوم لم يشهد لها مثيلا في منذ سنوات عديدة، وذلك ف إطر الدروس المستقاة من الحرب الثانية على لبنان.
وكانت المناورات قد بدأت صباح اليوم في جلسة الحكومة، ويقودها نائب وزير الأمن، متان فلنائي، بالتعاون مع طاقم ما يسمى "السلطة الوطنية للطوارئ- راحيل"، والتي تشكلت كجزء من دروس الحرب الثانية على لبنان، وهي مسؤولة عن إعداد الجبهة الداخلية للطوارئ، ومعالجة أمورها خلال فترة الحرب. وتعمل إزاء عشرات غرف الطوارئ الخاصة التي ستقام في إطار مناورات اليوم في الوزارات الحكومية والجهاز الصحي والتربوي والجيش والسلطات المحلية