أكد الدكتور صائب عريقات رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية " أن الرئيس محمود عباس خلال لقاءه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت أكد على خطورة قضية الاستيطان ومساسها بمصداقية عملية السلام مؤكدا أن الخلاف بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي حول مسائل بقي عميقا مشيرا إلى أن طاقم المفاوضات الفلسطيني قدم خرائط ووثائق توضح بإسهاب النشاطات الاستيطانية ".
وأضاف عريقات خلال مؤتمر صحافي عقده اليوم في رام الله عقب انتهاء الاجتماع بين عباس وأولمرت في القدس " أن الرئيس عباس قدم لأولمرت عشرة آلاف اسم لمواطن فلسطيني ضمن مساعي السلطة لمنحهم هويات وطنية مؤكدا أن إسرائيل وافقت بصورة مبدئية على الأسماء التي تم تقديمها على أن يتم التنسيق بواسطة هيئة الشؤون المدنية لإنجاز ذلك ".
وأوضح عريقات " أن الرئيس قدم تساؤلات خلال اللقاء حول استمرار الاستيطان وعدم فتح إسرائيل للمؤسسات الفلسطينية المغلقة بالقدس وإزالة البؤر الاستيطانية وإعادة الأوضاع كما كانت عليه قبل انتفاضة الأقصى والحواجز والإغلاق مشيرا إلى أن حديث إسرائيل عن إزالة خمسين ساتر ترابي يأتي ضمن سياق العلاقات والإعلام أما في الحقيقة على الأرض فإن الإغلاق محكم في الضفة ولم يتغير شيء على الأرض".
ونوه عريقات إلى أن الرئيس طالب بالإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية بما فيهم القيادات السياسية على رأسهم القائد مروان البرغوثي وتلقينا وعد بالنظر في هذه المسألة بالإضافة إلى قضية المبعدين الذين يعانون مشيرا إلى أن إسرائيل وافقت على إعادة أربعة منهم ولكن لا نقبل بتجزئة قضيتهم وطالبنا بإعادتهم جميعا ولا مانع لدينا بأن يوقعوا على عفو كما حدث مع نشطاء الانتفاضة في الضفة ".
وبما يتعلق بالتهدئة أوضح عريقات " أن الأشقاء المصريين يقومون بجهود كبيرة حيث أكد الرئيس أنه يقف مع هذه الجهود في تنفيذ تهدئة ورفع الحصار عن غزة وفتح المعابر وتوفير حاجات غزة داعيا الفصائل للتجاوب مع الجهود المصرية كونها تصب في مصلحة الشعب الفلسطيني".
وأشار إلى أنه تم الاتفاق خلال اللقاء على استمرار الجهود التي تضمن التوصل لاتفاق سلام قبل نهاية العام الحالي مشددا على الدور الأمريكي عبر الآلية الثلاثية المسؤولة عن مراقبة تنفيذ المرحلة الأولى من خارجة الطريق معبر عن أمله في أن يقوم الأمريكيين بدورهم المنوط بهم ".
وحول تصريحات ليفني عن وجود خطوط حمر قال عريقات " أن لا استطيع أن أقف حارس على شفاه أي مسؤول إسرائيل والجميع يعرف الطريق إلى السلام إذا كان يرغب بالوصول إليه مشيرا أن ما قالته ليفني لا يهمنا ولدينا اتفاق ببحث كافة قضايا الحل النهائي دون الالتفات إلى ما يقال ".
والتقى الرئيس محمود عباس بأولمرت في مدينة القدس في اجتماع استمر ثلاثة ساعات أفرد الشق الأول لساعتين بين عباس وأولمرت وطواقم المفاوضات ووصف الاجتماع بأنه تقيمي لمسار المفاوضات السياسية والتقى بعد ذلك أولمرت وعباس لساعة واحدة على انفراد