ميليشيات حماس تمنع محامين من لقاء موكليهم المختطفين لديها والمركز الفلسطيني يرجح : السبب تعريضهم للتعذيب الشديد

عبر المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان عن قلقه الشديد إزاء منع محامييه من زيارة موكليهم المختطفين لدى ميليشيات حركة حماس الخارجة عن القانون، واكد أن ذلك مخالف أحكام القانون والمعايير الدولية التي تضمن حق المعتقلين في الالتقاء بمحاميهم، معبرا عن خشيته من أن يكون سبب المنع على خلفية ممارسات غير قانونية وتعريض المختطفين للتعذيب وغيره من ضروب المعاملة القاسية، مطالبا بالسماح لمحاميه بزيارة موكليهم، والإفراج عن جميع المختطفين.

وقال المركز في بيان له وصل وكالة "فلسطين برس" للأنباء، أن العشرات من كوادر وأنصار حركة فتح في قطاع غزة تعرضوا خلال الحملة الأخيرة للاختطاف على أيدي عناصر ميليشيا حماس التابعة لحكومتها في غزة، بينهم شخصيات قيادية، منهم د. زكريا الأغا، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، وإبراهيم أبو النجا، رئيس لجنة المتابعة العليا للقوى الوطنية والإسلامية، بالإضافة إلى المحافظين وأمناء سر الأقاليم في الحركة.

وأوضح، أنه وفي جميع حالات الاختطاف المشار إليها لم يتخذ بحق المختطفين الإجراءات القانونية اللازمة، حيث اختطف البعض منهم على أيدي أفراد شرطة حماس، فيما اختطف عدد منهم من قبل ما يسمى بجهاز الأمن الداخلي دون وجود أوامر قبض أو توقيف، فضلاً عن اختطاف عدد آخر على أيدي كتائب القسام الجناح العسكري التابع لحركة حماس.

وأضاف، منذ يوم 26 يوليو 2008، تاريخ بدء عمليات الخطف في غزة، تمنع ميليشيات حماس محاميي المركز من الالتقاء بموكليهم في السجون التابعة لها، لمتابعة حالاتهم والوقوف على وضعهم القانوني، والاطمئنان على حالتهم الصحية.

وأشار المركز الى انه وخلال الأسبوع الأخير، أجرى اتصالات مستمرة مع مسؤولي التنسيق للزيارات من أجل السماح لهم بزيارة موكليهم، غير أنه لم يسمح لهم، وكان محامو المركز خلال تلك الاتصالات يتلقون وعوداً بتمكينهم من الزيارة في أقرب وقت ممكن، وأن السبب في تأخير الزيارات يعود إما للضغط الكبير على كاهل سلطات السجون، أو أن الوقت غير كاف لترتيب تلك الزيارات، أو بحجة أن المسئولين في اجتماعات دائمة، وغير ذلك من المبررات، ومنذ يوم الأحد الموافق 3 أغسطس لم يتمكن محامو المركز حتى من الوصول عبر الهاتف أو غيره إلى الجهات المختصة بالتنسيق.

ونقل المركز شهادات مواطنين أفرجت عنهم ميليشيات حماس مؤخرا أكدوا تعرضهم للضرب والإهانة، وأدلوا هم وشهود بتصاريح مشفوعة بالقسم حول تعرض العديد من المختطفين للضرب والتعذيب وتلقيهم معاملة مهينة ومذلة.

وأشار المركز الى أن هذه ليست المرة الأولى التي يُمنع خلالها محامو المركز من زيارة موكليهم في سجون ميليشيات حماس، التي كانت قد منعت محاميي المركز من الالتقاء بموكليهم لقرابة ثلاثة أشهر، خلال الفترة بين 20 فبراير 2008 إلى 12 مايو 2008. </FONT>